رجال حديديون بعقول بلاستيكية هشة

قبل دخول العرض كانت الفكرة المسبقة ان الفلم لن يكون سوى نسخة أخرى من نسخ افلام الابطال الخارقون , نفس القصة تكرر بعدة وجوة سوبرمان ,بات مان,سبايدر مان.

و لكن بعد النصف ساعة الاولى اعتقد انى اشاهد أحد افلام مكتب الحرب الاعلامى الذى انشاتة الحكومة الامريكية خلال الحرب العالمية الثانية للبروبجندا السياسية

قد يكون الفلم بحسب معرفتى البسيطة,هو الفلم الوحيد الذى يتكلم عن الحرب على الارهاب و الشرق الاوسط الذى وصل الى قائمة افضل مبيعات الافلام الامريكة, و قد تكون الخدعة ان الكل توقع ان تدور القصة فى عالم خيالى او ان يكون فى احدى المدن الامريكية على الاقل

الفلم يتحدث عن ستارك,الصناعى الراسمالى الثرى جدا...شهوانى,ذكيّ, و الاهم ان صديقة المخلص أسود

فى أحدى رحلاتة الى افغانستان لعرض اسحلتة يقع اسير فى قبضة"الاشرار"..يدخل زعيمهم بالصورة النمطية للافلام الامريكية..سمين..ملتحى طبعا..و يرتدى الجاكيت النمطى لاسامة بن لادن

و المفاجأة..يتحدث بلكنة مصرية واضحة "كان أداوة رائع", و المفاجاة الاخرى ان الفلم حوى أطول حوار بالغة العربية مر على

الحبكة فى افغانستان..و زعيم الارهابيين عربي,, و باكستانى

تتسارع الاحداث و ينجح ستار باستغفال الارهابيين و صنع بدلة خارقة و ينجح بالهرب و العودة الى امريكا

الفاجاة الاخرى...بعد العودة يصحى ضمير ستارك و يعلن ستارك توبتة من تجارة الاسلحة و يبرر ذلك بقولة جملة واحدة"لقد رايت امريكيين يموتون هناك"

اى ان المعضلة الاخلاقية هى فى موت الامريكيين فقط..و مئات الافغان يموتمون باسلحتة مو مهم

يعود ستارك الى افغانستان ببدلتة الخارقة للانتقام, و يعرض لنا المخرج ببراعة كيف ان رصاص ستارك اقتل الاشرار فقط و ترك الافغان المساكين "اسلحتنا دقيقة و لا نقتل بالخطأ"

هل الفلم فعلا بسيط و لا يحتمل كل هذا التاويل؟

وجود حرب حقيقة تدور احداثها الان فى الحبكةو اختيار حرب افغانستان بالخصوص لقلة التركيز الاعلامي عليها لم ياتى من فراغ " مع العلم ان قصة ستار الاصلية تقع احداثها بالستينات فى فيتنام"

باختصار وبدون الدخول فى تفاصيل الحبكة"حلوة الحبكة و احب استخدمها وايد"

الفلم عبارة عن دعاية للحروب الامريكية مدفوعة بواسطة شركات صناعة الاسلحة,حاولوا يخدعونا بوضع راسمالى امريكى آخر يحارب ستارك

نقطة اخيرة:قبل فترة كان هناك تقري فى السى ان انن يتكلم عن ان الافلام الدرامية التى تدور حبكتها ضد الحرب فى العراق لا تعرض بسهولة و لا يتم التركيز عليها اعلاميا