الجمعة، ديسمبر 08، 2006

معسكر تدريب فى الفناء الخلفى

تمثلت ذروة الصحوة الدينية في نهاية السبعينات و بداية الثمانيات بحادثة أحتلال جهيمان للحرم فى العام 1979 ,و بقدر ماكانت صدمة للعالم الاسلامى و لنا بالخليج خاصة, بقدر ماكان لتلك الحادثة بوادر أستخفينا بها او عجزنا عن تفسيرها بالشكل المناسب.

تبع تلك الحادثة تغير بمنهج الإخوان المسلمين في الخليج و تغير بتعامل دول الخليج مع الحركات السياسية الإسلامية,الإخوان وعوا الدرس جيدا أن الصدام مع السلطة سيجعل مجال تحركهم في المجتمع مقيد ووجودهم مهدد,السلطة من جهة أخرى تنبهت لتلك الجماعات التى تعمل لتغيير نظام الحكم و تغيير المجتمع و نظرته للأشياء

في نفس العام أتي التدخل السوفيتى فى أفغانستان كهدية من السماء لدول الخليج,كانت الحبكةالمثالية

حرب بين السوفييت الملاحدة و شعب مسلم فقير بدعم أمريكي للمجاهدين

خلال فترة الحرب و خصوصا بمنتصف الثمانينات قدمت الولايات المتحدة الدعم السخي و التدريب للمجاهدين, من جهة أخرى رأت المملكة العربية فى أفغانستان الساحة المثلى لتصدرير المجاهدين و من رات فيهم بوادر صدامية, لم يكن بتلك الفترة اى قيود على سفر المجاهدين الى باكستان و منها الى أفغانستان ,تميزت تلك الفترة بكثرة المهرجانتا الداعمة للحرب المقدسة و التبرعات اللا محددوة.

أمتد شهر العسل لفترة غير قصيرة,لدول الخليج كانت أفغانستان المنفى المثالي للإخوان كان البنك الذي بة رصيد مفتوح,للقاعدة كانت معسكر التدريب المثالى.

قد تكون نهاية الحرب الأفغانية و صراع الأشقاء هي بداية مرحلة البحث عن الذات للقاعدة و المتطرفين,الحرب انتهت و الدولة الإسلامية بعيدة المنال, الحرب المقدسة تحولت من البحث عن النصر لرفع راية الاسلام الى حروب بين القبائل للسيطرة على أرض جرداء,

لم يكن هناك بد من الخروج و البحث عن حرب أخرى, الشيشان و البوسنة و الهرسك أثبتت أن المجاهدون ليسوا مجرد باحثين عن الجنة بل عنصر من الممكن أن يغير المعادلة,أغلقت ساحة التصدير الأفغانية و أصبح المحاربون مصدر احراجدبلوماسى و سبب في تعكير كثير من العلاقات الدولية.

و لكن الأخطر هو قيام المحاربين بنقل الحرب الى بلاده و يمكننا ان نرى كثرة التفجيرات فى السعودية و الكويت التى بدات بنهاية الحرب الافغانية

و اتضحت الروية,من تمت تصديرهم إلى أفغانستان للتخلص من إزعاجهم رجعوا قادة عسكريين مدربين افضل من معظم القواد في جيوشنا,

لاتكمن خطورة الحرب في العراق بتلك المذابح الطائفية ,بل أنها أصبحت مركز تدريب لاحتاج أي عناء للذهاب إلية, بمجرد القفز خلف ذلك السلك الحاجز اصبحت فى المعسكر.

و الأعداء و الأهداف كثيرة, أي رصاصة ستطلق ستصاد عدو

السؤال, بعد الانسحاب الأمريكي المؤكد, لمن ستتوجه تلك الاسلحة؟

جيش مدرب تدريبا جيدا, مسلح, لة خلايا نائمة في جميع دول الخليج تقريبا,من سيكون عدوة التالى؟

اعتقد أن الدروس الأفغانية ستكرر مرة أخرى و لكن بصورة أبشع إذا لم نتنبه.

هناك 11 تعليقًا:

Kasik Ya Watan يقول...

تحليل رائع ... صح لسانك

ثقافة الموت عندهم هي السائدة ... يبون الحور العين والولدان المخلدون ... وأنهار الخمر

By the end it is all about sex & money

المشكلة أن حروبهم ما تخلص ... بحكم الشرع ... الحروب ما راح توقف إلا لما العالم كله يا مسلم يا يدفع جزية

الله يفكنا من ذوا الوجوه الشتوية

... وكاسك

شرقاوي يقول...

مساك الله بالخير،

هذه الظاهرة لها مفكرين ولها قواعد فكرية نظرية، و لها من وسائل الإعلام نصيب كبير، و مدعومة من الأنظمة القائمة. كما أنها لها من وسائل جمع المال .

هذه الميزات تفتقر إليها الجماعات الأخرى.

وحتى يتاح لغيرها ما يتاح لها من التسهيلات، فلا أرى تراجعاً لهذا المد.

و عساك على القوة،
و جعله من طبعك، و حنا من ربعك
ــــــــــ
على فكرة، وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، عندما غازلت الأفغان، لم تكن تلك هي المرة الوحيدة. فقد سبق و غازلت إخوان مصر و سوريا من أجل صد الموج السوفيتي عن منابع النفط بعد الحرب العالمية الثانية.

Q8LoVeR يقول...

سهله

قالها السعودي 3 مرات بندخل جيش لما تطلع امريكا ..

وعلى فكره امريكا ماتطلع تكون قواعد لها تعطي عتاد للمجاهدين لظرب الشيعه لي تكمله في بلوقي لهذا الموضوع بالتفصيل قريبا

لكن تبي تعرف شغله تشدك
دور بالنايل سات قناة اسمها الزوراء
شوفها من ال 2 لي ال4
شوف المجاهدين شلون مدربين شلون تبث هالقناة
؟
ملعوبه

KQ8 يقول...

التنظيم الاخواني في الكويت مسالم..لكنه سياسي بحت..التنظيم السلفي في الكويت..ضايع بالطوشه..نسى مشيته وماقدر يقلد مشيه الاخوان

==

التنظيمات الجهادية في العالم..مجرد ( حلبه لتفريغ الحره) من قبل هؤلاء المجاهدين تجاه حكوماتهم التي خذلتهم..او تجها سياسات خاطء يرونها بنظريهم..غير هذا لاتدور

==
انصحك بقراءه التنظيمات والجماعات الاسلايمة في الكويت للدكتور فلاح المديرس..في جريدة القبس..ساردلك اياهم من اولهم لي اخرهم..

ماخلى احد لاسني لا شيعي لا اخواني لاسلفي لا مش عارف ايش..ضارب الكل

Diver يقول...

تحليل منطقي سليم
حتى لو لم تنسحب امريكا و لكن لو تم لاسيطرة على العراق اين يمكن ان يذهب المقاتلين الي دول الجوار و اضعف دول جوار العراق سيكون الساحة للقلاقل و اعتقد انك تعرف اضعف دول جوار العراق
الله المستعان

Mohammad Al-Yousifi يقول...

خوش موضوع يا بو مريوم

بس وين اللي يفهم و وين اللي يتحرك و يرتب أموره حق يوم الصكة

الدفاع لاهية بصفقات الاسلحة الخربوطة

بومريوم يقول...

كاسك يا وطن
مشكور

شرقاوى
مساك الله بالنورر
اول شى وين مدونتك؟

كلامك عدل..السر فى التنظيم الجيد
شوف الاخوان و طريقة عملهم
ترتيب و اختيار من الصغر لمن يروا فيهم النجاح

كويت لوفر
الزوراء هذى لها بوست كامل

كركوتا
السلف مو ظايعيين بالعكس هم منظمين و لك الفرق بالهدف و بالكوادر
السلف لهم اخلاص اكثر بالدين و غير ماديين مثل الاخوان

دايفر
الله يستر

مطقوق
اشكرك
المشكلة مو بالدفاع
المشكلة بهذاك شسمة
ما اقدر أقول

iDip يقول...

انا من شفت ستيفان روستي... استبشرت خير

اوافقك في أن السلاح في يد "البطالي" قنبلة موقوتة.. ولكن من ستكون اول مجموعة تتفرغ لذلك؟

اعتقد ان الجواب واضح في العراق حيث اجتمع فيه من الارهابيين "كل ساقط ولاقط" كل يقتل من يراه كافرا.. والتكفير
is "in" nowadays
و
انا مش كافر

شرقاوي يقول...

مدونتي تغير عنوانها،

إضغط هنا
شرقاوي

esetch يقول...

لقد أهدرنا دمك

مليون تومان للقبض عليك

بس يبيلك لقب، بومريوم العلماني

بومريوم يقول...

العزيز آديب
تو مانور البلوج
العراق الجاهل من لا يتعض من افغانستان

شرقاوى
شككتنى بعمرى:)

اس اتش
لا يبا اى علمانى:)
انا ليبوسلفى