الثلاثاء، نوفمبر 21، 2006

نقطة الانكسار

الموضوع عبارة عن رسائل بينى و بين احد الاصدقاء عن الوضع فى المنطقة,
هو تنبأ بالحرب على العراق و انا أتنبأ بالانسحاب

-------------------------------

قد يبدو خروج الولايات المتحدة من العراق بعيد أو مستحيل كما قلت بسبب النفط العراقى, قد يبدوا السبب مقنع و لكن أمريكا دولة غير مركزية و اتخاذ القرار يساهم به أشياء عديدة أهمها الراى العام, وفى في كل الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة هناك نقطة انكسار, قد تكون حادث معين,خبر تغيير في التركيبة السياسية عند تلك النقطة يتغير مجرى الأحداث حتى يصل إلى قرار الانسحاب

نستطيع قراة تجربتين و تطبيقهم على الوضع في العراق,حرب فيتنام و الصومال.

فعليا أستغرقت الحرب 10 سنوات من 1965 إلى 1975, بدأت بعملية كان مقرر لها ثمن أسابيع"قصف جوى " أمتدت إلى ثمان سنوات لأسباب عديدة,المفارقة أن حرب العراق و حرب فيتنام كان لهما نفس السبب,خطأ او لنقل تحريض من الاستخبارات الامريكيه

بدأت الحرب بوتيرة إصابات ووفيات منخفضة نسبيا حتى سنة 1967 قفزت الوفيات إلى 11 الف قتيل ثم إلى 16 ألف بدون سبب مبرر حتى مع وجود عدو واضح وهو الشيوعية في ذروة الحرب الباردة

كانت الحرب فى فيتنام مثل الحرب فى العراق الان,حرب بدون جبهة محدده,خطوط حربية متداخلة,أهداف عسكرية متغيرة بسرعة.

سببين أدوا إلى الوصل إلى تلك النقطة, نقطة الانكسار

1- الوفيات بين الجنود

2- المعضلة الاخلاقيه

في العام 1968 ظهرت أولى الفضائح عن المذابح"مذبحة مى لى"

على العكس من فيتنام بدأت الحرب في العراق بدأت بوتيرة مرتفعه و صعود سريع إلى نقطة الانكسار لنفس الأسباب, زائد سببين التكاليف الخيالية و الفساد المالي في الجيش و العقود

دخلت الولايات الحرب فى العراق لهدف محدد وواضح و أنتهت بحرب مع سوريا و إيران

لا نستطيع أن ننكر الوجود الفاعل لإيران في العراق تدريب و تمويل و استخبارات,حرب بين دولتين في أرض محايدة

بدا التدخل الايرانى أولا للسيطرة على المراقد الشيعيه و جعلها تحت سيطرتها لاهميتها عند الشيعه, تطور الوضع الى خلق جيب أيرانى شيعى فى المنطقه الى ان وصل الى الوضع القائم الان وهو حرب بين أمريكا و إيران بجنود عراقيين وتمويل و تدريب أيرانى

سنرجع للدور السوري لاحقا

بلغت الوفيات المعلنة حتى الان 2800 بمعدل 700 وفاة كل سنة, يبدو الرقم منخفضا مقارنة بفيتنام و لكن بوضع التقدم التكنولوجي بين الحرب يبدوا الرقم كبير جدا

فى حرب فيتنام أتخذت الإدارة الامريكية أسلوب التعتيم على الحقائق و لكن هذا لم يمنع تسرب الأخبار و الفضائح من جبهات القتل, فى العراق أتخذت الإدارة الأمريكية أسلوب مغاير تماما و أخطر و هو تشوية الحقائق

على الرقم من الشفافية فى عرض البيانات عن القتلى و المصاريف, و لكن كم النشوية و لوى الحقائق يجعل من الصعب قراءة تلك المعطيات

¼ kilo of Turkish coffee used to make this post

تقرير وزرارة الدفاع اليومى لوفيات و اصابات الحرب

-----------------------

الرسالة الثانية

هدية بوش لبن لادن و السعودية

فيتنام و العراق,قراءة فى الرسوم البيانية

هناك 13 تعليقًا:

esetch يقول...

والله يا بومريوم الأوضاع كلش ما تسر في هالديرة وإللي حوالينا

إشرايك آنه وياك نفتح مطعم بنيويورك بعد ما نهاجر ونسميه السيد تو

neelaah يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
neelaah يقول...

بو مريوم

انا نفس الشي اتوقع انه امريكا راح تطلع من العراق ...لانه الامريكان اساسا نفسهم قصير في الحروب و الاحتلال
و القيادة تخضع كثيرا لتأثير الرأي العام اللي بدأ يتذمر

دائما الحروب إلي خاضتها امريكا واستلمت وزارة الخارجيه ملف الدوله المستعمرة بعد الحرب انجحت امريكا بإدارتها مثل الحرب العالميه الثانيه
و ازمه الصواريخ الروسيه في كوبا

اما الحروب اللي خاضتها وظل ملف الدوله المستعمرة عن البنتاغون
انعفست البلد

مثال على العفيسه العراق وفيتنام
وهذي مو نظريتي هذي النظريه الحين مطروحه للنقاش على مستوى بحثي و اعلامي
للكشف بين الربط

بعد الحروب مفترض ان تؤول امور الدول مش الى العسكر بقدر ما يجب ان تؤول الى السياسيين

امريكا لما دخلت المانيا كانت فيها مجاعه و استطاعت ان تخرج بإنتصار حضاري
بالعراق عفسوا الدنيا

انا قلقي هل ممكن امريكا بالفعل تضرب ايران بحجه المفاعل النووي

وشنو تأثير ضربه مثل هذي علينا؟؟

بومريوم يقول...

اس اتش
مطعم باجة بنيويورك تهقه ينجح؟
LA BACHA` RESTURANT

نيلة
المشكلة مو بتغاجون ووزارة خارجية
المشكلة عدم فهم لطبيعة و ثقافة البلد
أما نجاح أمريكا بالمانيا سببه الالمان أنفسهم..كمثال شركة البى أم دبليو كانت شركة لمحلركات الطائرا و بعد الحرب و منع المانيا من التصنيع العسكرى تحولت لصناعة الدراجات النارية ثم السيارات
يعنى العقلة الالمانية هى التى صنعة النجاح
بالنسبة لضرب أيران أعتقد انه مستبعد جدا...لان أمريكا تعرف قدرة ايران على خوض حروب خارج حدود البلد
مثال حرب الخليج و أزمة ضرب الناقلات فى الثمانينات و التفجيرات بالكويت
كلها حروب غير معلنة

neelaah يقول...

مقال عبدالرحمن الراشد اليوم في الشرق الاوسط

تحليل حلو لنفس الموضوع

http://www.asharqalawsat.com/leader.asp?section=3&article=393121&issue=10220

وابي منصب في التجمع
:)

Q8LoVeR يقول...

بما انه احنا اقرب ناس حق هالفوضى
شنو الاجرائات المتخذه لاي هجوم واي مشكله داخليه تصير او خارجيه ؟

غير معرف يقول...

"¼ kilo of Turkish coffee used to make this post"

هل كانت حلوه ام متوسطه؟

شرقاوي يقول...

التحكم في مصادر الطاقة في العالم هو الهدف الإستراتيجي للمحافظين الجدد
Neo-conservatives
من الذين يتحكمون في البيت الأبيض، ووزارة الخارجية، ووزارة الدفاع، منذ سنين.

بدأ الترويج لتغيير نظام الحكم في العراق بمعلومات مغلوطة، و كذبة.

ثم تبعتها فضائح لأساليب فساد في الإدارة و في تبذير المال.(أوضح مثال: حصول هاليبرتون على عقد إعمار العراق، دون المرور بطرق المناقصات المعتادة. ومثال آخر: ضياع مليارات الدولارات في السنوات الأولى من حكم بريمير
Paul Bremer
دون أن يعرف كيف صرفت الأموال))

والآن بدأ الجمهوريون أنفسهم في الانتقاد بصوت عالي لممارسات البيت الأبيض، و بقية الإدارة.

آخر هذي الإنتقادات كانت نصيحة هنري كيسينجر لإدارة البيت الأبيض بأنه لم يعد يرى حلاً عسكرياً في العراق.

هذه النصيحة من سياسي مخضرم. مازال له دور المستشار (في السر) للبيت الأبيض.


المشكلة الآن هي مسألة أخلاقية. كيف يترك الأمريكان العراق، في هذه الفوضى؟

و العراقييون لم يعرفوا كيف يحكموا أنفسهم ذاتياً طول التاريخ.

الفساد مستشري في وزارات الدولة، كما كان في عهد البعث، و عهد الملكية، و عهد التسلط العثماني، ...و نستطيع أن نرجع إلى الوراء لآلاف السنين...

كما أن البعثيين لم يتبخروا من الساحة. فهم مازالوا في العراق.

والآن هناك الكثيرون ممن يطمعون في السيطرة على العراق. دار ما دار حدود العراق. طول ما هناك نفط، هناك أطماع. وفرح الطامحون وهم يقرأون ما قاله كيسينجر للرئيس الأمريكي. فهم يعتقدون أنها مسألة وقت و تقع خيرات العراق تحت قبضتهم.

و أرجو ان تكون حكومتنا الرشيدة، و مجلسنا الموقر أكثر وعياً لما يدور في الساحة الإقليمية. فقد خذلونا بعدم وضوح رؤيتهم من قبل.

لم يروا أبعد من أنوفهم، و حدث الغزو.
ــــــــــــ
على فكرة بومريوم،
تذمر الشعب بدأ بمقارنة دخول أمريكا الحرب العالمية الثانية، و خروجها في ثلاث سنوات. و بين ما يحدث في العراق.

طالت المدة في العراق، دون أن تكون هناك خطة استراتيجيةواضحة يفهما الشعب الذي أدلى بصوته مؤخراً في صالح الحزب الديموقراطي. لا يرى الشعب ان هناك خطة في الدخول، ولا في الخروج، ولا في كيف التصرف بين الفترتين.

تهقى نرسل لهم من فطاحل مجلسنا لإرشادهم؟

Mohammad Al-Yousifi يقول...

ليش حولت للسياسة؟

White Wings يقول...

قد يكون التحليل صحيح، بس أصبحت أشعر اننا نستخدم ايران مؤخراً شماعة بدل اسرائيل، كل هزائمنا ومصائبنا بسببها، ترى هل هذا هو الواقع أو كل الواقع؟؟

iDip يقول...

Iraq Study Group (republicans+democrats) gave the US Administration 3 options:
go LONG,
go BIG
or
go HOME

I think they'll go with the second option

بومريوم يقول...

كويتلوفر
كالعاده..ننطر لين يصير شى

شرقاوى
تحليل ممتاز:)
الخطة اللى تتكلم عنها قديمه من أيام أدارة ريغن و ظهرت للعلن يمكن خلال أزمة الرهائن الامريكيين فى أيران, يمكن الان
أعادة أحياء لها:)

مشكلة الفساد انه أصبح مستشرى بين الامريكان أنفسهم و مو بس الكبار
حتى الاشخاص الصغار بالجيش

يمكن أنا أختلف معاك عن الفوضى بالعراق..انا أشوفها ك فوضى منظمه..
كل جماعة لها أجندتها و روءتها و تعمل بتخطيط دقيق لتنفيذها
أيران
القاعده
سوريا
الاكراد
يمكن أكبر فصيلين متناحرين الان أيران و القاعده.
القاعدة ترى أن العراق فرصة ذهبية الان لاقامة دولة الخلافة او هزيمة أمريكا فى أحسن الاحوال و تحقيق نصر معنوى

أيران تريد السيطرة المطلقة على المراقد, و ايضا هزيمة أمريكا فى حربها الدائرة معها الان
البعثييون معظمهم يردون أن يصبحوا أثرياء حرب


مطقوق
لا ما حولت:)
هذى مجرد رسالة من عدة رسائل أتبادلها مع صديق لاننا ما نحب نتفلسف فى العلن بس هذى حبيت أشارككم فيها

white wing
أسرائيل لم تهزم العرب أبدا
نحن هزمنا أنفسنا بانفسنا

idip
نورت البلوج
المشكلة هل يستيع ان يختار الاختيار الاول او الثانى؟
الثمن كل يوم يزيد

شرقاوي يقول...

مساءك فل،

معاك على طول الخط.، إضافة

أولاً: المحافظون كان لهم دور كبير في سياسات البيت الأبيض من زمان. هؤلاء الرجال هم من يصنع الرئيس (نموذج الرئيس). ثم يبحثون عنه من بين المرشحين للرئاسة من الحزب الجمهوري.

وأنا أتذكر فكرة القنبلة النيوترونية. قنيلة ذات طاقة نووية محدودة. تقتل البشر، و تترك المباني كما هي. من أجل احتلال منابع النفط. دون تعرض المنشئات للدمار.

ثانياً: الفوضى ليست فوضى بالمعنى المعهود. فهذه فصائل مدربة عسكرياً و تفوق في تكتيكاتها قدرة الجيوش العربية النظامية. كما أنها تمتلك القيادة ذات الذكاء و الثقافة ما تفتقر إليه أحسن جيوش المنطقة من طوال الشوارب.
ـــــــ
يخلف الله علينا يا بو مريوم...